السويد تطلق خدمة تقديم طلبات تأشيرة شنغن عبر الإنترنت للكوبيين

قد يؤدي الانتقال إلى تقديم طلبات تأشيرة شنجن عبر الإنترنت إلى حث الاتحاد الأوروبي على التنازل عن متطلبات التأشيرة للكوبيين.

السويد تطلق خدمة تقديم طلبات تأشيرة شنغن عبر الإنترنت للكوبيين featured image

اعتبارًا من 5 مايو، يمكن للكوبيين التقدم بطلب للحصول على تأشيرة شنغن عبر الإنترنت من خلال مصلحة الهجرة السويدية. وبهذه الخطوة، تأمل السلطات السويدية في تبسيط طلبات التأشيرة وتقليل الزيارات الشخصية. وعلاوة على ذلك، سيحصل الكوبيون على إمكانية الحصول على تصاريح السفر بشكل أسرع وأكثر ملاءمة.

تبسيط السفر للكوبيين

في السابق، كان على الكوبيين تقديم طلبات التأشيرة شخصيًا في السفارة السويدية في هافانا. وعموماً، كان هذا غالباً ما ينطوي على فترات انتظار طويلة وزيارات متعددة. أما الآن، يمكن للمتقدمين إكمال معظم العملية عبر الإنترنت، بما في ذلك الدفع وتحديد المواعيد.

تُعد المنصة الجديدة جزءًا من التحول الرقمي في الخدمات العامة في السويد. علاوة على ذلك، فهي تتماشى مع جهود الاتحاد الأوروبي لتحديث إجراءات التأشيرات. بالنسبة للكوبيين، تُعد هذه خطوة كبيرة إلى الأمام في الوصول إلى بلدان شنغن بكفاءة أكبر.

عملية خطوة بخطوة

يتيح النظام الإلكتروني للكوبيين ملء طلبات التأشيرة رقميًا. بالإضافة إلى ذلك، يمكنهم تحميل المستندات المطلوبة ودفع رسوم التأشيرة وحجز المواعيد عبر الإنترنت. وبالتالي، فإن هذا يبسط العملية ويقلل من الأعمال الورقية بشكل كبير.

ستظل الطلبات عبر الإنترنت تتطلب زيارة السفارة السويدية للحصول على البيانات البيومترية. ومع ذلك، يمكن التعامل مع الجزء الأكبر من الطلب عن بُعد، مما يوفر الوقت والموارد.

تفاصيل التطبيق الرئيسية

سيتم إطلاق الخدمة الإلكترونية رسميًا في 5 مايو 2025. يمكن للكوبيين المتقدمين للحصول على تأشيرة شنجن الإقامة لمدة تصل إلى 90 يومًا خلال فترة 180 يومًا. تبلغ رسوم الطلب 90 يورو للبالغين ويجب على المتقدمين دفعها نقدًا في السفارة.

وفي الوقت نفسه، سيدفع الأطفال من سن ست سنوات إلى 11 سنة رسومًا أقل، أما الأطفال دون سن السادسة فيتم إعفاؤهم. على الرغم من أن الرسوم غير قابلة للاسترداد، إلا أن السلطات تتوقع أن تعوض الملاءمة الرقمية عن هذا القلق بالنسبة للعديد من المتقدمين.

الفوائد التي تعود على الكوبيين

وتتوقع السلطات أن تفيد هذه المبادرة الآلاف من الكوبيين الذين يخططون للسفر للسياحة أو العمل أو الزيارات العائلية. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تقلل من العبء الإداري على موظفي السفارة وتحسن الكفاءة العامة.

ويعتقد خبراء السفر أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تعزيز السياحة بين كوبا وأوروبا. فمع حصول المزيد من الكوبيين على إجراءات تأشيرة دخول بسيطة، قد يرتفع الطلب على السفر إلى الخارج بشكل حاد.

مناقشات الاتحاد الأوروبي

وبينما أدخلت السويد هذه الخدمة الإلكترونية، قد تحذو دول الاتحاد الأوروبي الأخرى حذوها في المستقبل. هناك أيضًا نقاش متزايد داخل الاتحاد الأوروبي حول إلغاء شرط التأشيرة للكوبيين تمامًا. ومع ذلك، لم يؤكد الاتحاد الأوروبي حتى الآن أي تغييرات في السياسة.

على سبيل المثال، أعربت إسبانيا، على سبيل المثال، عن دعمها لتخفيف قواعد التأشيرة للكوبيين. ومع ذلك، فإن أي إعفاء من التأشيرة سيتطلب موافقة بالإجماع من جميع الدول الأعضاء في شنغن.

التوقعات المستقبلية

بشكل عام، يمثل نظام طلب التأشيرة الرقمية في السويد إنجازًا مهمًا للكوبيين الراغبين في السفر إلى أوروبا. وعلى وجه الخصوص، توفر العملية الجديدة مزيدًا من السرعة والشفافية وسهولة الوصول. لذلك، تتوقع السلطات أن يعزز هذا النظام علاقات السفر والعلاقات الدبلوماسية بين كوبا ومنطقة الشنغن.

مع تفكير المزيد من البلدان في اتخاذ تدابير مماثلة، قد يجد الكوبيون قريبًا أنه من الأسهل من أي وقت مضى استكشاف أوروبا. وحتى ذلك الحين، تتصدر السويد الطريق في الوصول الرقمي إلى تأشيرات شنغن.

الصورة بواسطة CARTIST على Unsplash

مقالات ذات صلة